التاريخ : 2019-03-03
السلة الأردنية .. أفضل الألعاب الجماعية
فوزي حسونة
يستحق منتخب الأردن لكرة السلة، كل عبارات الإشادة والثناء، على ما قدمه من عطاء، وسطره من نتائج تاريخية، حوّلت الإعجاز إلى انجاز حقيقي.
وعوّض منتخب الأردن لكرة السلة اخفاقات الكثير من الألعاب الجماعية التي تُكبّد اللجنة الأولمبية أمولاً طائلاً دون انجازات، وتتقدمها كرة القدم، اللعبة رقم واحد، بالشعبية والاخفاقات.
ولعل ما يمنح انجاز كرة السلة الأردنية الثناء الأكبر بتاريخه رغم تأهله عام 2010 إلى مونديال تركيا، أن بلوغ مونديال الصين 2019 تحقق بظروف صعبة للغاية، وبعهد لجنة إدارية مؤقتة ترأسها "وجه السعد" محمد عليان.
ووصل "الداهية" محمد عليان الذي فاز مؤخراً برئاسة اتحاد غرب آسيا لكرة السلة، الليل بالنهار، وكرّس كل وقته من أجل اعادة الهيبة لكرة السلة الأردنية، وزرع البسمة على محيا عشاقها، وقد نجح بانجاز المهمة بظروف استثنائية، فكان باحترافية عمله بحجم التحدي.
ولم يبخل نجوم المنتخب الأردني وقبلهم المدير الفني جوي بعطائهم، حيث تسلحوا بالإصرار على تحقيق الانتصار، وتحديداً في آخر مواجهتين أمام الصين ونيوزيلندا، ولعبت الجماهير التي احتشدت في صالة الأمير حمزة بن الحسين، دوراً بارزاً في استنهاض همة النجوم لانجاز المهمة الشاقة، في وقت لم يُعط فيه الاعلام الأردني نصف ما يعطيه لمنتخب كرة القدم عندما كان يفوز على استراليا أو اليابان، ولا يتأهل في نهاية المطاف.وبعد بلوغ المونديال، يقفز إلى الأذهان السؤال، هل سيتوقف الطموح عند حدود خطف بطاقة التأهل بالعرس العالمي، أم أن اللجنة المؤقتة لاتحاد كرة السلة ستبني على ما تحقق من مكتسبات، وتضع خطة وبرنامجاً اعدادياً مكثفاً ومدروساً يطور من الأداء، ويعزز الصفوف، وبحيث يكون بجعبة "النشامى" مفاجأة جديدة ؟.عموماً، يبقى بلوغ المونديال واستناداً لامكانات كرة السلة الأردنية، انجازاً تاريخياً لا يختلف كثيراً عن الانجاز الذي حققه البطل أحمد أبو غوش باولمبياد ريو بتتويجه بالميدالية الذهبية لرياضة التايكواندو، لكن يبقى دائماً الطمع بالأجاويد؟، فهل ننتظر المزيد؟. عدد المشاهدات : [ 8123 ]